القرار1860هل هو قرار أم فرار
صفحة 1 من اصل 1
القرار1860هل هو قرار أم فرار
حمود صالحي: القرار 1860 يمهد لصراع بين حماس والسلطة
9 يناير 2009
مدرج ضمن تقارير وحوارات
يعتقد المحلل السياسي الدكتور حمود صالحي الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، أن تبني مجلس الأمن قرار 1860 لوقف فوري لإطلاق النار في غزة يمثل “إنتصار للمقاومة الفلسطينية”، لكنه، من جانب، يمهد لصراع جديد بين حماس والسلطة الفلسطينية لأنه يهدف للعودة لاتفاق 2005 مثلما تريده الولايات المتحدة الأمريكية.
** الدكتور حمود صالحي في البداية ماهي قراءتكم لمضمون قرار مجلس الأمن 1860 القاضي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ؟
يمكن إعتبار هذا القرار في الطريق الصحيح وهو، برأيي، خطوة شكلية تدين العدوان الاسرائيلي، وبالتالي فهو يمثل انتصارا للمقاومة الفلسطينية بحكم ضغط المظاهرات والاحتجاجات التي شوهدت في المجتمع الدولي .
المشكل الأساسي في هذا القرار -حسب اعتقادي - هو مجال تطبيقه بحيث لا يضع آليات للتطبيق، وثانيا غموض الانسحاب الفوري والمقصود أنه لا يعط تاريخا محددا ما يسمح لإسرائيل بالتماطل وأخذ وقت متسع لتحقيق بعض ما تبقى من أهدافها. الأمر الثالث هو استبعاد حماس وعدم مشاركتها بل واعتبارها طرف مساهم في هذه المجزرة.
ومن خلال كل هذا نستنتج بأن القرار يدعو إلى العودة لإتفاق 2005 وهو الذي يعطي الشرعية للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة ، وهذا أيضا سيخلق مشاكل كبيرة مع حماس التي تعتقد بأنه انتهاك لشرعيتها سيما أنها كانت الفائزة في الانتخابات الماضية، وبالتالي يمكن إعتبار القرار 1860 خطوة صحيحة، لكن صياغة وكتابة القرار وطريقة تنفيذه تبقى غير واضحة وأكيدة .
** لكن برأيكم ما هي الدواعي الحقيقية للامتناع الأمريكي عن التصويت على القرار الذي صادق عليه نحو 14 عضوا بمجلس الأمن ؟
قد يكون سبب ذلك هو فشل العمليات العسكرية ضد المدنيين الأبرياء، وقد قد يفسر ايضا بأنه يخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تطالب دائما بالعودة إلى اتفاق 2005 الذي يضع قطاع غزة تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية. والرئيس الفلسطيني محمود عباس كذلك فتح المعابر تحت مراقبة الاتحاد الأوربي وبالتالي هذا يتماشى مع أهدافها في المنطقة، وهو ما دفع أمريكا للامتناع عن التصويت.
** وهل سيوقف القرار برأيكم الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة في غزة؟
بخصوص الانتهاكات الإسرائيلية يمكن أن تتوقف لأن فيه ضغط من الحكومة القادمة أو فريق أوباما الذي لايريد أن تستمر هذه الحملات بعد 20 جانفي الجاري الذي ستتوقف عنده الانتهاكات بالفعل ، لكن ماتريده إسرائيل وأمريكا من خلال هذا القرار هو الوصول إلى تطبيق اتفاق 2005الذي سيفتح صراعا آخر بين السلطة الفلسطينية والمقاومة .
** في حال قبول جميع الأطراف لوقف فوري لإطلاق النار ما هو مستقبل الوضع في المنطقة برايكم؟
القرار يبقى غير واضح إلى أن يشرع في تطبيقه، وهذا الرأي يمثل رأي بعض قيادات المقاومة التي علقت قبولها بالقرار بمدى تطبيقه بشرط وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. والمشكلة كذلك في هذا القرار أنه لم يحدد الطرف الظالم من المظلوم وهنا فإن حماس والشعب الفلسطيني هما، بلا شك، الطرف المظلوم. وفي شقه الخفي جاء هذا القرار ليخدم إسرائيل لأنه يجب أن يأتي بوقف لاطلاق النار ورفع للحصار وفتح للمعابر والا لن يقبل من طرف المقاومة.
9 يناير 2009
مدرج ضمن تقارير وحوارات
يعتقد المحلل السياسي الدكتور حمود صالحي الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، أن تبني مجلس الأمن قرار 1860 لوقف فوري لإطلاق النار في غزة يمثل “إنتصار للمقاومة الفلسطينية”، لكنه، من جانب، يمهد لصراع جديد بين حماس والسلطة الفلسطينية لأنه يهدف للعودة لاتفاق 2005 مثلما تريده الولايات المتحدة الأمريكية.
** الدكتور حمود صالحي في البداية ماهي قراءتكم لمضمون قرار مجلس الأمن 1860 القاضي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ؟
يمكن إعتبار هذا القرار في الطريق الصحيح وهو، برأيي، خطوة شكلية تدين العدوان الاسرائيلي، وبالتالي فهو يمثل انتصارا للمقاومة الفلسطينية بحكم ضغط المظاهرات والاحتجاجات التي شوهدت في المجتمع الدولي .
المشكل الأساسي في هذا القرار -حسب اعتقادي - هو مجال تطبيقه بحيث لا يضع آليات للتطبيق، وثانيا غموض الانسحاب الفوري والمقصود أنه لا يعط تاريخا محددا ما يسمح لإسرائيل بالتماطل وأخذ وقت متسع لتحقيق بعض ما تبقى من أهدافها. الأمر الثالث هو استبعاد حماس وعدم مشاركتها بل واعتبارها طرف مساهم في هذه المجزرة.
ومن خلال كل هذا نستنتج بأن القرار يدعو إلى العودة لإتفاق 2005 وهو الذي يعطي الشرعية للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة ، وهذا أيضا سيخلق مشاكل كبيرة مع حماس التي تعتقد بأنه انتهاك لشرعيتها سيما أنها كانت الفائزة في الانتخابات الماضية، وبالتالي يمكن إعتبار القرار 1860 خطوة صحيحة، لكن صياغة وكتابة القرار وطريقة تنفيذه تبقى غير واضحة وأكيدة .
** لكن برأيكم ما هي الدواعي الحقيقية للامتناع الأمريكي عن التصويت على القرار الذي صادق عليه نحو 14 عضوا بمجلس الأمن ؟
قد يكون سبب ذلك هو فشل العمليات العسكرية ضد المدنيين الأبرياء، وقد قد يفسر ايضا بأنه يخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تطالب دائما بالعودة إلى اتفاق 2005 الذي يضع قطاع غزة تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية. والرئيس الفلسطيني محمود عباس كذلك فتح المعابر تحت مراقبة الاتحاد الأوربي وبالتالي هذا يتماشى مع أهدافها في المنطقة، وهو ما دفع أمريكا للامتناع عن التصويت.
** وهل سيوقف القرار برأيكم الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة في غزة؟
بخصوص الانتهاكات الإسرائيلية يمكن أن تتوقف لأن فيه ضغط من الحكومة القادمة أو فريق أوباما الذي لايريد أن تستمر هذه الحملات بعد 20 جانفي الجاري الذي ستتوقف عنده الانتهاكات بالفعل ، لكن ماتريده إسرائيل وأمريكا من خلال هذا القرار هو الوصول إلى تطبيق اتفاق 2005الذي سيفتح صراعا آخر بين السلطة الفلسطينية والمقاومة .
** في حال قبول جميع الأطراف لوقف فوري لإطلاق النار ما هو مستقبل الوضع في المنطقة برايكم؟
القرار يبقى غير واضح إلى أن يشرع في تطبيقه، وهذا الرأي يمثل رأي بعض قيادات المقاومة التي علقت قبولها بالقرار بمدى تطبيقه بشرط وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. والمشكلة كذلك في هذا القرار أنه لم يحدد الطرف الظالم من المظلوم وهنا فإن حماس والشعب الفلسطيني هما، بلا شك، الطرف المظلوم. وفي شقه الخفي جاء هذا القرار ليخدم إسرائيل لأنه يجب أن يأتي بوقف لاطلاق النار ورفع للحصار وفتح للمعابر والا لن يقبل من طرف المقاومة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى